قصة عائلة رودن المأساوية التي هزت ولاية اوهايو, تصفية عائلة بالكامل

جريمة مأساوية شهدتها عائلة رودن في أوهايو عام 2016، حيث قُتل ثمانية أفراد في ليلة واحدة. التحقيقات أظهرت أن القاتل أو القتلة كانوا يعرفون العائلة جيدًا، مما أثار تساؤلات حول دوافع الانتقام. بعد عامين، تم القبض على المشتبه بهم، لكن القضية لا تزال تحمل الكثير من الغموض.

  • ما هي تفاصيل جريمة عائلة رودن؟
  • كيف تم القبض على المشتبه بهم؟
  • ما هي الدوافع المحتملة وراء الجريمة؟

جريمة قتل عائلة رودن: قصة مأساوية هزت ولاية أوهايو


في شهر أبريل من عام 2016، استيقظت مدينة بايك الصغيرة بولاية أوهايو على جريمة مروعة. ثمانية أفراد من عائلة رودن، قتلوا بوحشية في منازلهم. لم تكن هذه الجريمة مجرد حادث عابر، بل كانت نتيجة تخطيط دقيق ونزاع مرير.


 ليلة الرعب: اكتشاف الجريمة

في 22 أبريل 2016، تلقى مركز الشرطة اتصالاً من جار كان قلقًا بشأن صديقه، كريستوفر رودن. حاول الجار الاتصال بكريستوفر لكن دون جدوى. قرر الذهاب إلى منزله ليجده مقتولاً. وصلت الشرطة إلى منزل كريستوفر ووجدت جثته ملقاة على الأرض. كان قد أصيب بعدة أعيرة نارية. كما عثروا على جثة جار آخر، وهو ابن عم كريستوفر، في نفس المكان.

لم تتوقف المأساة عند هذا الحد. توجهت الشرطة إلى منزل ابن كريستوفر، كلارنس، ووجدت كلارنس وخطيبته هانا مقتولين أيضًا. لحسن الحظ، نجا طفلاهما الصغيران. الخبر انتشر بسرعة، وساد الخوف في المدينة. بعد ساعات قليلة، تلقت الشرطة اتصالاً آخر من جيمس، شقيق دانا، طليقة كريستوفر. لم تتمكن دانا من الرد على مكالماته، فذهب إلى منزلها ليجدها مقتولة هي وابنها كريس وابنتها هانا.

أصبح الأمر واضحًا:  عائلة رودن بأكملها كانت مستهدفة.


تحقيق معقد: البحث عن الحقيقة

بدأ التحقيق في القضية، وسعى المحققون لكشف ملابسات الجريمة. لم يكن الأمر سهلاً، فالأدلة كانت قليلة. لم يعثروا على بصمات أو آثار تدل على هوية القاتل. الدليل الوحيد كان أثر حذاء كبير وجد في أحد المنازل. استجوب المحققون الجيران وأصدقاء العائلة، لكن لم يتمكنوا من الوصول إلى أي معلومات مهمة. كانت عائلة رودن تبدو عادية، ولا يوجد ما يشير إلى أنهم كانوا على خلاف مع أحد. كانت هناك فرضية أولية بأن الجريمة قد تكون بدافع السرقة، لكن الشرطة استبعدت ذلك بسرعة. لم تكن هناك أي أشياء ثمينة مفقودة من المنازل.

كان من الواضح أن هذه الجريمة كانت مدفوعة بالانتقام.

خيوط جديدة: المزرعة السرية

خلال التحقيق، علم المحققون أن كينيث، شقيق كريستوفر، كان يملك مزرعة كبيرة. كانت هناك شائعات بأن كينيث وكريستوفر كانا متورطين في أنشطة غير قانونية. داهمت الشرطة مزرعة كينيث وعثرت على كميات كبيرة من المخدرات. بدأت الشرطة تشك في أن عائلة رودن كانت متورطة مع عصابات المافيا، وأن الجريمة كانت تصفية حسابات. لكن بعد التحقيق في أنشطة المافيا، تبين أن هذه الفرضية غير صحيحة. لم تكن المافيا تتعامل بهذه الطريقة.

يجب على الشرطة البحث عن دوافع أخرى.

انفراج: شهادة الفتيات

بعد مرور أكثر من عام على الجريمة، تلقت الشرطة معلومات جديدة. في عام 2018، تقدمت امرأتان إلى مركز الشرطة وادعتا أنهما تعرضتا للعنف والتهديد من قبل عائلة واغنر. كانت المرأتان متزوجتين من شقيقين، جيك وجورج واغنر. وذكرت المرأتان أن عائلة واغنر كانت متورطة في جريمة قتل عائلة رودن. كانت هانا، إحدى ضحايا القتل، على علاقة بجيك واغنر، ولديهما ابنة اسمها صوفيا. وذكرت المرأتان أن جيك وعائلته كانوا مهووسين بصوفيا، وأنهم كانوا يريدون حضانتها بأي ثمن.

عائلة واغنر: الدافع والانتقام

بدأت الشرطة في تجميع الخيوط. تبين أن بيلي واغنر، والد جيك وجورج، كان صديقًا مقربًا لكريستوفر رودن. لكن صداقتهما كانت مبنية على شرب الخمر وتعاطي المخدرات. كان جيك وهانا على علاقة منذ كانت في سن 13 عامًا. تزوجا وأنجبا صوفيا، لكن علاقتهما كانت مضطربة. كانت هانا تتعرض للعنف من جيك وعائلته. قررت هانا ترك جيك وأخذت صوفيا للعيش مع والدتها. ثم بدأت علاقة جديدة مع رجل آخر، مما أثار غضب جيك. خططت عائلة واغنر لقتل عائلة رودن بأكملها للحصول على حضانة صوفيا. كانوا يعتقدون أنه إذا ماتت هانا وعائلتها، فسيكون جيك هو الوصي الشرعي على صوفيا.

التخطيط والتنفيذ: جريمة بشعة

خططت عائلة واغنر للجريمة لمدة أربعة أشهر. تدربوا على إطلاق النار في الغابة، واشتروا أسلحة كاتمة للصوت. في ليلة الجريمة، توجه بيلي وجيك وجورج إلى منازل عائلة رودن. قتلوا ثمانية أشخاص بوحشية، بمن فيهم الأطفال. بعد الجريمة، تخلصوا من الأدلة وهربوا إلى ألاسكا. لكن لم يتمكنوا من الهروب من العدالة.

العدالة تتحقق

المحاكمة والعقاب في عام 2019، بدأت محاكمة عائلة واغنر. اعترف جيك بقتل خمسة من الضحايا مقابل تجنب عقوبة الإعدام. حكم على جيك بالسجن المؤبد ثماني مرات. كما حكم على جورج بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط. وحكم على أنجيلا، والدة جيك وجورج، بالسجن 30 عامًا. أما بيلي، فما زال ينكر ارتكاب الجريمة. لم تبدأ محاكمته بعد. تم وضع صوفيا والأطفال الآخرين في دار للأيتام.


خاتمة

كانت جريمة قتل عائلة رودن مأساة مروعة هزت ولاية أوهايو. 

كشفت القضية عن بشاعة العنف الأسري، وأظهرت إلى أي مدى يمكن أن يصل إليه الإنسان بدافع الانتقام. هذه الجريمة تذكرنا بأهمية  حماية الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم. يجب أن نعمل جميعًا معًا لمنع حدوث مثل هذه المآسي في المستقبل.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال